شرح قصيدة حرية الشعب لـ فدوى طوقان – شرح نص حرية الشعب أولى ثانوي محور الشعر الوطني

شرح نص حرية الشعب اولى ثانوي محور الشعر الوطني اولى ثانوي شرح قصيدة حرية الشعب لـ فدوى طوقان
تقديم وتقسيم وتحليل مع الاجابة على جميع الاسئلة شرح قصيدة حرية الشعب يندرج
ضمن المحور 3 الثالث من كتاب النصوص آفاق أدبية 1 ثانوي لغة عربية اتعليم ثانوي تونس

حرية الشعب، للكاتبة الجزائرية فدوى طوقان، من كتاب النصوص آفاق أدبية اولى ثانوي تعليم تونس
حرية الشعب، لـ فدوى طوقان
النص عبارة عن قصيدة شعرية حديثة تعتمد نظام السطر

التقديم
يعتمد الشعر على الإيقاع والصور الشعرية بخلاف النثر. وفي ظل المتغيرات السياسية
أصبح العالم العربي في حاجة إلى نمط جديد في الكتابة الشعرية، حيث ظهر الشعر الحر
الذي يتمرد على القصيدة التقليدية ويتحرر من قيودها، ويعتمد لغة متداولة قريبة من
التخاطب اليومي لينقل الواقع إلى المتلقي. أما الحرية فهي الانعتاق من القيود التي تكبل
طاقات الإنسان سواء كانت قيودا مادية أو معنوية. والشعر لعب دورا كبيرا في الدفاع
عن القيم والحرية، ومقاومة أشكال القهر والقمع والاستبداد

التقسيم
تقسيم النص إلى مقاطع
:
المقطع الأول:
من السطر الأول 1 إلى السطر السابع 7 : ترديد الشاعرة لصوت الحرية رغم قسوة وصعوبة الظروف التي تحيط بها

المقطع الثاني:
من السطر الثامن 8 إلى السطر الثاني عشر12 : نضال الشاعرة من أجل حفر اِسم الحرية في كل الأماكن

المقطع الثالث:
من السطر الثالث عشر 13 إلى السطر الأخير: استمرار الشاعرة في النضال، رغم
مظاهر المعاناة، لأجل أن ترى وطنها محررا بدماء الشهداء
الفكرة العامة للنص:
إصرار الشاعرة القوي على النضال من أجل ترديد صوت الحرية حتى يتحرر وطنها
وتسترجع كل شبر منه

الشرح
تركيبيا: العنوان عبارة عن جملة اِسمية تتكون من كلمتين: “حرية”: خبر لمبتدأ محذوف
تقديره وهي مضاف، “الشعب”: مضاف إليه
دلاليا: تحيل كلمة حرية على التخلص والانعتاق من القيود، أما كلمة شعب فتحيل على
مجتمع تجمع بينه الجغرافيا واللغة والثقافة وهو المجتمع الفلسطيني
.
قراءة في اللوحة:
تتكون اللوحة من يدين يظهر أنهما تكسران قيدا، بالإضافة إلى حمامة تحمل أوراق زيتون. وهذه العناصر مجتمعة تدل على الانعتاق والتحرر
.
فرضية قراءة النص:
انطلاقا من هذه المؤشرات نفترض أن النص سيتمحور حول الدعوة إلى التحرر وتأكيد
صوت الحرية من خلال ترديده

التحليل
المعجم:
يبدو معجم النص معجما واضحا، يهيمن عليه حقلان دلاليان يتصل أحدها بالقمع والقهر والآخر بالحرية

الألفاظ الدالة على القمع والقهر: الرصاص، اللهب، القيد، الليل، السجن، زنزانة التعذيب،
عود المشانق، السلاسل، نسف الدور، لظى الحرائق…
الألفاظ الدالة على الحرية: حريتي، سأظل، أناضل، أحفر اِسمها، يمتد، الحرية الحمراء، الضياء
إن العلاقة الناظمة بين هذين الحقلين هي علاقة تضاد وتنافر فالحرية تنتفي بوجود القهر
والقمع، وهذا ما دفع الشاعرة إلى النضال من أجل الظفر بحرية شعبها.

الصورة الشعرية:
المجاز:
أرى الحرية الحمراء تفتح كل باب
الليل يهرب
الضياء يدك أعمدة الضباب
إن هدف الشاعرة من توظيف هذه الصور الشعرية هو التعبير عن الوضع الذي يعيشه
وطنها وكذا تقريب القارئ من ذلك

الإيقاع:
يظهر من خلال قراءتنا للقصيدة أنها ذات إيقاع حماسي يدعو إلى التمرد على الظلم والعدوان
التكرار: تكررت مجموعة من الألفاظ من مثل: حريتي، أظل، في، أحفر، اِسمها، يكبر،
رغم تكررت مجموعة من الحروف منها: حرف الباء، حرف السين

الأساليب:
اللغة: لقد وظفت الشاعرة لغة واضحة متداولة بهدف تقريب القارئ من معاني القصيدة
الأسلوب الخبري: يطغى على القصيدة أسلوب خبري، الغرض منه إقناع المتلقي وإغراءه برسالة القصيدة

الجمل:
لقد اعتمدت الشاعرة في القصيدة جمل فعلية كثيرة منها: أردده، أظل، أحفر، أناضل
يمتد، يكبر، يظل، يغطي، أرى، يهرب، يدك… والغاية من ذلك هو إصرار الشاعرة
القوي في التمرد على القهر وتحويل صوتها إلى أفعال لتصل إلى مبتغاها.
الضمائر: يغلب على القصيدة ضمير المتكلم وذلك لأن الشاعرة تدفعها رغبة داخلية
جامحة في الحصول على حرية شعبها

التركيب والتقويم
تعتبر القصيدة شكلا من أشكال الدفاع عن الحرية، لأن الشاعرة ظلت مصرة على ترديد
صوت الحرية ليصل إلى أبعد مدى في وطنها، وذلك بهدف تحريره من العدوان والقهر
الذي يمارس عليه من طرف المحتل. ولإيصال صوتها إلى المتلقي عمدت إلى استخدام
مجموعة من الأساليب في قالب لغوي واضح يجنح إلى التصوير أحيانا. مما مكنها من
إيصال رسالتها وتأكيد المعنى الذي تريده الكاتبة فدوى ظوقان