شرح قصيدة يا إبن أمي لـ أبو القاسم الشابي – شرح نص يا إبن أمي أولى ثانوي محور الشعر الوطني

شرح نص يا إبن أمي اولى ثانوي محور الشعر الوطني 1 ثانوي قصيدة يا إبن أمي لـ أبو القاسم الشابي
تقديم وتقسيم وتحليل مع الاجابة على جميع الاسئلة شرح قصيدة يا إبن أمي يندرج
ضمن المحور 3 الثالث من كتاب النصوص آفاق أدبية 1 ثانوي لغة عربية تعليم ثانوي تونس

شرح قصيدة يا إبن أمي لـ أبو القاسم الشابي 1 ثانوي محور الشعر الوطني
التقديم :
يا إبن أمي هي قصيدة وطنية تكتسب طابعا إنسانيا من خلال نزوع الشاعر إلى التصميم و الإطلاق في الخطاب الشعري و هي مقتطفة من ديوان الشاعرالمعاصر أبو القاسم الشابي الذي كان من دعاة التجديد في “الشعر العربي المعاصر” حيث خلص الشعر من مفهوم الغرضية “شعر الأغراض الشعرية” و إتخذ له الشابي مضامين وطنية و إنسانية جديدة تدخل القصيدة في إطار محور الشعر الوطني من كتاب التصوص اولى ثانوي آفاق أدبية نعليم تونس

الموضوع :
يستنهض الشاعر “أبو القاسم الشابي” همة الإنسان لإسترجاع الحرية حقه الطبيعي الذي فرط فيه للدول الاستعمارية

تقسيم القصيدة:
حسب الوحدات و المعيار :
يمكن أن نقسم القصيدة بالإعتماد على معيار الخبر و الإنشاء إلى مقطعين :
الخبر : من البيت الاول 1 إلى البيت الرابع4 : الإخبار عن أهمية الحرية عند الإنسان
الإنشاء : من البيت الخامس 5 الى البيت 16 : ما يطلبه الشاعر من يا إبن أمي

الشرح :
قصيدة يا إبن أمي
يحدد العنوان طرفي الخطاب في هذه القصيدة و هما : المتكلم الشاعر “ابو القاسم
الشابي” و المخاطب “يا إبن أمي” و هو أخو الشاعر في الإنسانية هو الإنسان مطلقا
هذا الإطلاق في عنوان القصيدة يكسبها طابعا إنسانيا يتجاوز به الشاعر حدودا وطنية ضيقة

المقطع 1 الأول :
يذكر الشابي الإنسان بحقه الطبيعي في “الحرية” لان الحرية هبة إلاهية يمنها الله لجميع حلقه من البشر
أسند الشابي إلى الإنسان جملة من الأفعال ((نمرح – تنعم – تغرد)) ليبرز ما تمنحه الحرية
للإنسان من “شعور بالسعادة و الطمأنينة و الإستقرار النفسي” : الحرية تحقق الانسانية للانسان و تكسب وجوده معنى حقيقي
يتغنى الشاعر بقيمة الحرية بإعتبارها قيمة إنسانية مطلقة تحقق سعادة الإنسان في هذا الكون

المقطع 2 الثاني :
هيمنت عليه صيغ إنشائية متنوعة :
أسلوب الإستفهام ((مالك ترضى بظل القيود)) و قد عبر الإستفهام عن حيرة الشاعر و
إستغرابه من الإنسان الذي فرط في حريته و قبل بحياة الذل و الإستعباد والقهر في هذا السياق

تكتسب القصيدة طابعا الإنساني له بعدا وطنيا فتوحي بإستسلام المواطن التونسي لهيمنة المستعمر
أسلوب الأمر ((إنهض , سر)) و قد عبر من خلاله الشابي عن رغبته في تحرر
الإنسان من خوفه و إستعباده و حثه على إسترجاع حريته عبر مواجهة قوى الظلم والشر و الإستبداد
أسلوب النهب و هو في دلالته لا يخرج عن المضامين المطروحة من خلال صيغة الأمر

تواتر معجمي ((النور و الظلام)) و قد حدد الشابي خلالهما شعار تقابلا بين عالمين
معجم الظلام بتصوير “عالم الظلم و الإستبداد” معجم “النور” لتصوير الحرية و الكرامة الإنسانية
وظف “أبو القاسم الشابي” في نهاية القصيدة معججم النور و الظلام لتصوير واقعين متقابلين
: واقع موجود و هو واقع “الإستبداد” و “الإستعمار” و واقع منشور و هو واقع “الحرية” و الإتسقلال