ثانية ثانوي « شرح نص بصر بملك الموت » مع الإجابة عن الأسئلة محور النادرة

شرح نص بصر بملك الموت مع الاجابة عن الاسئلة نص من كتاب النصوص عيون الأدب 2 ثانوي لغة عربية يندرج ضمن المحور الثالث : محور النادرة .. شرح تفصيلي للنص الموضوع تقديم تقسيم تحليل تاليف

محور النادرة ” شرح نص بصر بملك الموت” لـ الجاحظ مع الإجابة عن الأسئلة – ثانية ثانوي

الشرح التفصسلي .. نص بصر بملك الموت
الموضوع .. نص بصر بملك الموت
حيلة أبي مازن للتخلّص من جبل

التقسيم : نص بصر بملك الموت
المقاطع
يمكن تقسيم النّصّ إلى مقطعين حسب ثنائيّة الطّلب و الصدّ
⇐ من البداية ⇐⇐⇐⇐ نزل سريعا: الطّلب
⇐ البقيّة: الصدّ

الشرح
المقطع الأوّل: الطّلب
الإطار الزّماني: اللّيل
الإطار المكاني: موضع ⇐ أمام دار أبي مازن
الشخصيّات: جبل ⇐ أبو مازن
خرج ⇐ خاف ⇐ دقّ…: أحداث
توفّر مقوّمات القصّ في هذا النّصّ
النّصّ ذو بنية قصصيّة
النّادرة ذات بنية قصصيّة
فـــخاف: فاء النّتيجة
خرج… فخافَ… فقال: التعاقب
خاف ⇐ لم يأمن: معجم الخوف و الاضطراب
لو: الامتناع
دققــتُ ⇐ بـــتُّ: ضمير المتكلّم المفرد
السّرد في هذا النّصّ هو سرد خطيّ ( سرد يُراعي منطق الزّمن: التقدّم إلى الأمام + التّعاقب ) و هذا ما يتماشى مع طريقة الكتابة في أشكال القصّ القديم
الإطار الزّماني يُوحي بالخوف + المغامرة
الخوف من العسس حتّى لا يظنّوا أنّه لصّ
الخوف من اللّصوص و قطّاع الطّرق
هذه النّادرة تبدأ بمفارقة: مدار الخوف ( العسس + اللّصوص )
هناك اُنتقال من السّرد إلى الحوار
نوع الحوار: حوار باطني / داخلي
موضوع الحوار: سيحدّد مشروع الشخصيّة ( المأوى + الحماية )
وظيفة الحوار الأساسيّة هنا هي الوظيفة التعبيريّة: هذه الوظيفة تتعلّق أساسا بعُنصر المُرسِل
الرّغبة في إيجاد مكان يأوي إليه حتّى يُجنّبه مشاعر الخوف من الطّائف أو من المستقفي
هناك رغبة في تحقيق السّلام النّفسي و تجاوز مشاعر الخوف و الجزع
حتّى: انتهاء الغاية الزمنيّة
إذا انصدع عمود الصّبح: مفعول فيه للزّمان متقدّم
يُقدّم لنا هذا الحوار الباطني شخصيّة أخرى اقتحمت عالم القصّ: أبو مازن
و هنا تظهر وظيفة ثانية لهذا الحوار الباطني و هي الوظيفة التصويريّة
تبدو شخصيّة أبي مازن شخصيّة تنتمي إلى فئة البخلاء لأنّ المُتكلّم ( جبل ) سيُلزمُ نفسه مسبقا بشروط محدّدة حتّى يتحقّق مشروعه:
⇐ البقاء في أدنى البيت أو في دهليزه
⇐ عدم إلزام أبي مازن بإحضار الطّعام
⇐ الخروج من البيت بمجرّد انصداع عمود الصّبح
دقّ: فعل في صيغة الماضي: انتقال من الحوار إلى السّرد
دقّ واثق و…: مركّب عطفي: م. مطلق
الانتقال من القول إلى الفعل و من الرّغبة إلى التّنفيذ
الثّقة بتحقيق المنشود سببها إيمان الذّات بقُدرتها على تجاوز تلك العراقيل الخارجيّة التّي يُمكن أن تُؤثّر في تحقيق مشروعها ( الالتزام بتلك الضّوابط التّي حدّدناها سابقا )
تتأسّس صورة جبل عندما دقّ الباب على التّناقض ( تناقض داخلي )، فهو:
⇐ واثق من نفسه
⇐ خائف من إدراك الطّائف أو المستقفي له

المقطع الثّانيّ: الصدّ
لم يشكّ… فــــنزل: فاء النّتيجة
صاحب هديّة: مركّب إضافي ( التّخصيص )
سريعا: حال

موقف أبي مازن: النّزول سريعا و فتح الباب
إنّ ما يُحدّد ردّة فعل أبي مازن ( النّزول السّريع و فتح الباب ) هو الرّغبة في تحصيل الشّيء: رغبة في التملّك ⇐ رغبة ماديّة منفعيّة ( صاحب هديّة )

لمّا فتح الباب: الظرفيّة الزمنيّة
ملك الموت: مركّب إضافي ( التّخصيص )
الوجوم: مصدر وجم: سكوت و عجز عن الكلام من كثرة الحزن أو الخوف
خيبة أمل: انهيار مشروع أبي مازن: رؤية جبل
يبدو جبل أيضا شخصيّة بخيلة ⇐ متحيّلة ⇐ انتهازيّة
و هذا ما يُفسّر حالة أبي مازن عندما رآه ( وجم ) و موقفه منه ( بصر بملك الموت )
النّصّ يتأسّس على صراع بين مشروعين: مشروع جبل و مشروع أبي مازن
قال له… و قال… قال له: نمط الكتابة: الحوار
نوع الحوار: حوار ثنائي
طرفا الحوار: جبل + أبو مازن

موضوع الحوار: محاولة أبي مازن صدّ جبل
إنّ: ناسخ حرفي يقيد التّأكيد
لأبيت عندك: مركّب بالجرّ: مفعول لأجله
تظهر الوظيفة الإخباريّة في بداية هذا المقطع الحواري: إخبار جبل لأبي مازن بسبب مجيئه إليه
تساكر: ( تفاعل ): التّظاهر
خلّع ( فعّل ): المُبالغة و التّكثير
إنّما: قصر يفيد التّأكيد
موقف أبي مازن: التّظاهر بالسّكر
⇐ خلّع جوارحه ( العضو العامل من أعضاء الجسد كاليد و الرّجل )
⇐ خبّل لسانه
صورة كاريكاتوريّة تبعثُ على الإضحاك

حيلة أبي مازن:
محاولة هدم الوظيفة الإخباريّة التّي افتتح بها الحوار، فالتّظاهر بالسّكر ادّعاء لعطالة الفكر و إيهام لصاحب الرّسالة بأنّ المعنى المُخبر عنه لم يتمّ تعقّله
أبو مازن أراد هدم عمليّة التّواصل من أساسها حتّى لا يُلبّي طلب جبل
محاولة البخيل صدّ الضّيف بوسائل لغويّة ( خبّل لسانه ) و حركيّة ( الحركة ): تهريج
نجاح البخيل في صدّ الطّلب
بنية النصّ: الطلب + الصدّ ( عدم الاستجابة )

نص بصر بملك الموت
الــنّـــصّ
و كان جبلُ خرج ليلا من موضع كان فيه، فخاف الطّائفَ، و لم يأمَنْ المُستقفِي. فقال: ” لو دقَقْتُ البابَ على أبي مازن، فبِتُّ عنْدَهُ في أدنى بيت أو في دهليزهِ، و لم أُلْزِمْهُ من مؤنتي شيئا، حتّى إذا انصَدَع عمُودُ الصّبحِ خرجتُ في أوائل المدلجين. “
فدقّ عليه البابَ دقّ واثقٍ و دقّ مُدلّ و دقّ من يخافُ أن يُدركهُ الطّائف أو يقفوَه المستقفي، و في قلبه عزُّ الكفايةِ و الثّقة بإسقاط المؤنة. فلم يشكّ أبو مازن أنّه دقّ صاحب هديّة، فنزل سريعًا.
فلمّا فتح الباب و بَصُر بجبل، بصر بملك الموت. فلمّا رآه جبل واجمًا لا يحير كلمة، قال له: ” إنّي خفتُ معرّة الطّائفِ و عجلة المستقفي فملتُ إليك لأبيت عندك “. فتساكر أبو مازن، و أراه أنّ وجومه إنّما كان بسبب السّكر. فخلّع جوارحه و خبّل لسانه، و قال: ” سكران و الله، أنا و الله سكران “. قال له جبل: ” كُنْ كيفَ شئتَ. نحنُ في أيّام الفصل، لا شتاءٌ و لا صيفٌ، و لستُ أحتاجُ إلى سطح فأغمّ عيالك بالحرّ، و لستُ أحتاجُ إلى لحاف فأكلّفُكَ أن تؤثرني بالدّثار. و أنا كما تَرَى ثَمِلٌ مِن الشّر ابِ، شبْعان من الطّعام، و من منزل فلان خرجتُ، و هو أخصبُ النّاسِ رَحْلا. و إنّما أريدُ أن تَدَعَني أغفِي في دهليزِكَ إغفاءة واحدةً، ثمّ أقوم في أوائل المُبكّرين. ” قال أبو مازن ⇐ و أرخى عينيه و فكّيه و لسانه ⇐ ثمّ قال: ” سكر انُ، و الله، أنا سكرانُ، لا و الله ما أعقل أين أنا، و الله إن أفهمُ ما تقول. “
ثمّ أغلق الباب ف وجهه، و دخل لا يشكّ أنّ عذره قد وَضح، و أنّه قد ألطف النّظر حتّى وقع على هذه الحيلة “
الجاحظ ⇐ البخلاء

تابع ايضا جميع شروح نص أولى ثانية ثالثة رابعة ثانوي باكالوريا لغة عربية ملخصات الدروس بحوث حجج
مقال أدبي موضوع انشاء فقرة الانشائية تعبير انتاج كتابي امتحانات 4.3.2.1 ثانوي تعليم تونس من هنا