محور التجديد في الشعر العربي « شرح قصيدة الخمر و الطبيعة » مع الإجابة عن الأسئلة – ثانية ثانوي

شرح قصيدة الخمر و الطبيعة .. ثانية ثانوي محور التجديد في الشعر العربي ثانية 2 ثانوي شرح نص الخمر و الطبيعة للشاعر “أبو نواس” يندرج ضمن المحور الثاني: التجديد في الشعر العربي الموضوع تقديم تقسيم تحليل أبدي رأيي أبني المعنى انتج تقويم تاليف نص الخمر و الطبيعة مع الاجابة على جميع الاسئلة مع الحجج شرح نص شعري الخمر و الطبيعة من كتاب النصوص عيون الأدب ثانية ثانوي لغة عربية من المرحلة الثانوية تعليم قراية تونس على موقع تحضير الدروس وشرح القصائد والتصوص

محور التجديد في الشعر العربي ” شرح نص الخمر و الطبيعة” للشاعر أبو نواس مع الإجابة عن الأسئلة – ثانية ثانوي

شرح قصيدة الخمر و الطبيعة
القصيدة
:
أما يسرك أن الأرض زهراء *** و الخمر ممكنة، شمطاء عذراء
ما في قعودك عذر عن معتقة *** كالليل والدها، والأم خضراء
بادر؛ فإن جنان الكرخ مونقة *** لم تلتقفها يد للحرب عصراء
فيها من الطير أصناف مشتتة *** ما بينهن، وبين النطق شحناء
إذا تغنين لا يبقين جانحة ، *** إلا بها طرب يشفى به الداء
يا رب منزل خمار أطفت به، *** و الليل حلته كالقار سوداء
فقام ذو وفرة من بطن مضجعه *** يميل من سكره، والعين وسناء
فقال:من أنت؟! في رفق، فقلت له: *** «بعض الكرام!» ولي في النعت أسماء
و قلت:إني نحوت الخمر أخطبها! *** قال:الدراهم!..هل للمهر إبطاء؟!
لما تبين أني غير ذي بخل، *** و ليس لي شغل عنها وإبطاء
أتى بها قهوة كالمسك صافية ***كدمعة منحتها الخد مرهاء
ما زال تاجرها يسقي، وأشربها *** وعندنا كاعب بيضاء، حسناء
كم قد تغنت، ولا لوم يلم بنا *** «دع عنك لومي؛ فإن اللوم إغراء»
أبو نواس

التقديم المادي : قصيدة الخمر و الطبيعة
قصيدة خمرية جرت على تفعيلات بحر البسيط و رويها الهمزة مقتطفة من ديوان الشاعر المجدد أبي نواس
خمرية من خمريات أبي نواس تندرج ضمن محور: التجديد في الشعر العربي في القرن الثاني للهجرة

الموضوع : قصيدة الخمر و الطبيعة
يغرى ابي نواس القارئ و المتلقى باتباع المبدأ الخمري ساردا إحدى مغامراته الخمرية

التقسيم : قصيدة الخمر و الطبيعة
المقاطع:
حسب معيار المضمون
⇐ من البيت الاول 1 إلى البيت الخامس 5 : الإغراء بمعاقرة الخمرة
⇐ البقية: مغامرة الشاعر الخمرية

الشرح التفصيلي : قصيدة الخمر و الطبيعة
المقطع الأول: الإغراء بمعاقرة الخمرة
الخمر // شمطاء // معتقة: معجم الخمرة
أ: حرف استفهام
استفهام إنكاري
ما: نفي (( بمعنى ليس )
شمطاء: من اختلط سواد شعرها ببياض
شمطاء // عذراء: صفة مشبهة
يستنكر الشاعر قعود المخاطب عن شرب الخمرة رغم توفر الظروف الموضوعية لذلك:
⇐ جمال الطبيعة
⇐ توفر الخمرة العتيقة التي لم يشربها أحد

تشبيه
الأداة: الكاف
المشبه: ثمرة العنب
المشبه به: الليل
وجه الشبه: السواد
الأم خضراء (( مركب نعتي ) = كرمة العنب
الشاعر يسلط الضوء على الأب و الأم و يربطهما باللونية: السوداء و الخضراء
يلح الشاعر على أصالة الخمرة و رفعة شأنها
خمرة الشاعر نموذجية و فريدة من نوعها، و هو ما يجعل عدم شربها ضربا من الخسران
هناك تقاطع بين الخمرة و المرأة عند أبي نواس

إن مفهوم القعود كثيرا ما كان مستعملا في الشعر العربي القديم، إلا أنه كان قعودا عن خوض الحرب بينما تحول عند أبي نواس إلى قعود عن شرب الخمرة.
أبو نواس حافظ على كلمة ” القعود “، و لكنه أفرغها من محتواها القديم و ألبسها محتوى جديد.
التجديد لا يعني القطع مع الماضي و لكنه تحوير له و تبديل
بادر: أمر (( الحث و التحريض )
إن: ناسخ حرفي يفيد التأكيد
الكرخ: منطقة في بغداد (( عاصمة الخلافة العباسية )

جنان: حدائق
لم: نفي و جزم
فيها: التفصيل و التعداد
جنان ⇐ طير ⇐ أرض: معجم الطبيعة
انتقال من العام إلى الخاص و من الكل إلى الجزء
هذا المكان يتميز بانتشار السلام فيه و انتشار الحدائق الغناء
الطبيعة تغري الإنسان بالبحث عن مواطن اللذة و الملذات
كل العوامل مهيأة للقيام بمغامرة خمرية يشبع فيها الشاعر رغباته

المقطع الثاني: المغامرة الخمرية
الليل: إطار زماني
منزل الخمار: إطار مكاني
الشاعر // صاحب الخمارة // الجارية: شخصيات
أطفت // قام: أفعال (( حركة ⇐ ⇐ ⇐ أحداث )
توفر مقومات القص في هذا النص ( الزمان ⇐ المكان ⇐ الشخصيات ⇐ الأحداث )

النص ذو بنية قصصية
البنية القصصية تضفي على الشعر حركية و ديناميكية
رب: حرف جر (( التكثير + التعظيم )
أطفت: معجم ديني
إن استعمال المعجم الديني وظيفي هنا، فمنزل الخمار عند أبي نواس يعادل الطواف حوله الطواف حول الكعبة
يرتقي أبو نواس بالخمرة إلى مصاف المقدس

تشبيه
المشبه: الليل
المشبه به: القار (( مادة سوداء تطلى بها السفن والجمال وغيرها . وتعرف ب « الزفت » )
وجه الشبه: شدة السواد
قيام الليل يكون عادة للعبادة (( الصلاة )
قيام الليل عند الشاعر مرتبط بإدراك الخمرة

الخمرة تستحق ركوب الأهوال من أجل إدراكها: القيام بمغامرة غير محسوبة النتائج
في رفق: مركب بالجر: حال
بعض الكرام: مركب إضافي
قد يكون هذا الطواف حول منزل الخمار من باب الحذر و الخشية و الاحتياط (( الخوف من الرقيب

يتدعم هذا المعنى ب:
⇐ صوت صاحب الخمارة: الرقة + اللين
⇐ إخفاء الشاعر لاسمه (( بعض الكرام
مغامرة الشاعر الخمرية تناقض قيم المجتمع في ذلك العصر (( القيم الإسلامية ) و هو ما يزيد خطورتها
هي مغامرة من أجل إدراك الممنوع (( الخروج عن قيم الجماعة
فقال… فقلت له: نمط الكتابة = الحوار

وظائف الحوار:
⇐ الوظيفة الإخبارية
⇐ الوظيفة التعبيرية
⇐ الوظيفة التأثيرية
⇐ الوظيفة الإنشائية الجمالية

تابع ايضا جميع شروح نص أولى ثانية ثالثة رابعة ثانوي باكالوريا لغة عربية ملخصات الدروس بحوث حجج
مقال أدبي موضوع انشاء فقرة الانشائية تعبير انتاج كتابي امتحانات 4.3.2.1 ثانوي تعليم تونس من هنا

من هو أبو نواس؟
الحَسَن بن هانِئ بن عَبد الأَوَّل بن الصَباح الحكِّمي المَذحَجي المكنى بأبي عَليَ المعروف بأبي نُوَاس (145هـ – 198هـ) (762م – 813م)، شاعر عربي، يعد من أشهر شعراء عصر الدولة العباسية ومن كبار شعراء شعر الثورة التجديدية. وُلد في الأهواز سنة (145هـ / 762م). ونشأ في البصرة، ثم انتقل إلى بغداد واتّصل بالبرامكة وآل الربيع ومدحهم، واتصل بـالرشيد والأمين. وقد توفي في بغداد سنة (199هـ / 813م). شعر أبي نواس صورة لنفسه، ولبيئته في ناحيتها المتحرّرة، فكان أبو نواس شاعر الثورة والتجديد، والتصوير الفنّي الرائع، وشاعر خمرة غير منازع. ثار أبو نواس على التقاليد، ورأى في الخمرة شخصًا حيّاً يُعشق، وإلاهةً تُعبد وتُكرم، فانقطع لها، وجعل حياته خمرةً وسَكْرة في موكب من الندمان والألحان، ينكر الحياة ويتنكر لكل اقتصاد في تطلّب متع الحياة. شاعر الملاحظة الدقيقة والإحساس العنيف، شاعر الهجران الذي يكثر من الشكوى. وهكذا كان أبو نواس زعيم الشعر الخمري عند العرب. ولكنه تاب عما كان فيه واتجه إلى الزهد، وقد أنشد عدد من الأشعار التي تدل على ذلك

شاعر الخمرة

أبو نوَّاس يشرب بِصُحبة جارية
شاعت الخمرة في عصر أبي نواس، وكثر شاربوها، واشتدّ الجدل بين الفقهاء في أمر تحريمها وتحليلها. وقد نشب الصراع بين أهل القديم والجديد، وبين العرب والشعوبيّة. فالشعوبية راحت تنافس العرب في دينهم وتقاليدهم وأدبهم، وراحت تعزز شأن الخمرة على أنها عنصر من عناصر الحياة الجديدة، وراح شعراؤها يتعصبون على العرب، ويقيمون الخمرة مقام الديار والطلول. فمال إليها أبو نواس في اندفاع وثورة، وشملت ثورته التقاليد العربيّة والدينيّة، واصطبغت بالصبغة الشعوبيّة التي تريد الحطّ من شأن العرب في عقليّتهم وعاداتهم وأخلاقهم وثقافتهم ودينهم

ولم يحب أبو نواس الخمرة كما أحبّها الأعشى والأخطل وغيرهما، أي لم يعتبرها وسيلة إلى الفرحة والنشوة فحسب، بل زاد على ذلك أنه أحياها، ورأى فيها شخصاً حيّاً، لا على سبيل المجاز، بل على سبيل الحقيقة، فإنه رأى فيها حياة عندما رآها تغلي، وتفور، وتضرم، وتأتلق ائتلاقاً، وتسري في الجسم سرياناً، وتبعث فيه الحياة والنشاط، كما تصبغ العينين والخدّين بحمرة الدم. فهي ذات روح يحاول أبو نواس أن يستلّها من الدنّ ليجعل في جسمه روحين، وهي كائن أشبه بكائن عالم الأفلاك الذي جعله الفلاسفة فوق عالم المادة وتحت عالم الروح، إذ هي مادة روحانية تتصف باللطافة فيكاد الماء لا يمازجها، وهي نورٌ متلألئ، بل هي معنى من معاني المفارقة، أي التي تغاير المادة، حتى أصبحت من المعقولات بالفعل، تُحسّ بها الروح، وتناجيها، وتتعشّقها لأنها جمال من الجمالات الأفلاطونية

ولم يقف أبو نواس عند هذا الحدّ، بل رأى في الخمرة شيئاّ من أُلوهة، ورآها فوق النار التي كانت الفرس يعبدونها، ورآها فوق معبودات الناس أجمعين، حتى كادت تنسيه الله. وصفها بصفات الذّات الإلهيّة، وجعل لها آلاءً وأسماء حُسنى، وصفات تجلّ عن الشبه والمثل، وهنا يبدو تأثر أبي نواس بحركة الجدل والنزاع القائم في عصره بين علماء الكلام، قال:
أثْـنِ على الـخَمْـرِ بآلائِهـا *** وَسَمِّهـا أحـسَـنَ أسْمـائِهَا
لا تـجْعَـلِ الماءَ لَها قاهـراً *** وَلا تُسَلّطْهـا على مَـائِهَا

ولما كانت الخمرة كذلك راح الشاعر يجلّها، ويبذل كلّ شيء في سبيلها، ونصب نفسه داعياً من دعاتها، وأقام لها طُقوساً لعبادتها وتكريمها، وسعى في إبعادها عن كل من لا يستحقها، لأنّ التقرُّب منها، عن غير استحقاق إثم فظيع

شعوبية صارخة
وإلى جانب هذا كلّه فقد عملت شعوبية أبي نواس، ما عملته الشعوبيّة العامّة في المجتمع العباسيّ الأول، فأنهضته على تقاليد العرب في الشعر، وحرّضته على التهجّم التحقيري السّاخر، وعلى التنديد بما يراه جموداً في الذهنيّة العربية، وبداوةً قبيحة في عصر الحضارة والتقدميّة وقد عمد إلى كثير من الألفاظ الأعجميّة للحطّ من شأن اللغة العربية. وعمد، أكثر ما عمد، إلى لغة التخاطب وأساليبه للحطّ من كلاسيكيّة الأساليب العربية القديمة، وأخيراً عمد إلى النقد المباشر فهزئ بالوقوف على الأطلال وبكاء الأحبّة، ورأى أن الخمر الحيّة أجدر بالبكاء من الجِيَف البالية، وان مجالس الشراب أجدر بأن توصف من الرسوم الدارسة التي تنسج الرياح رمالها:
لِتِلكَ أَبكي وَلا أَبكي لِمَنزِلَةٍ *** كانَت تَحُلُّ بِها هِندٌ وَأَسماءُ
حاشا لِدُرَّةَ أَن تُبنى الخِيامُ لَها *** وَأَن تَروحَ عَلَيها الإِبلُ وَالشاءُ
وَلا تَأخُذ عَنِ الأَعرابِ لَهواً *** وَلا عَيشاً فَعَيشُهُم جَديبُ

وهكذا يتجلّى لنا أن أبا نواس رجل تفكير يدلي بآرائه في صراحة وجرأة، ورجل نقاش وجدَل يتسلّح بسلاح الأئمة لكي يبرّر موقفه الشاذّ من الحياة، ويقرع الحجّة بالحجّة، في لباقة ومهارة، لكي يبدو لجماهير الشّعب أنّه لا يسير في طريق الضلال، فيخفي، تحت ستار الجدل، تلك الميول الجامحة التي تخضع العقل لمنطقها، وإن كان العقل يؤمن بالله ويتنكّر في أعماقه لأعمال الشذوذ الإنساني التي يغرق في عبابها الإنسان العاقل

شاعر الغزل
كان في غزله نزاعا إلى المجاهرة بالفسق، وبلغ القمة في لطف الأداء، وعذبة الانسجام. فحياة أبي نواس وشعره الغزليّ متلاصقان متمازجان، وما غزله إلا عبارة عن اندفاعه وراء الحياة، وقد أراد أن يحيا حياة مليئة، كاملة، حياة المتعة والسعة، تلك الحياة الحرّة في تنوّعها وخصبها، فنادم العظماء، ورافق الشطّار والشذّاذ، وعاشر الخمّارين، وتقلّب مع كل حال مقتنصا الفرص للهو والمجون والمرح. وقد تتبّع الجمال حيثما رآه، تتبّعه بنهمٍ، معرضاّ عن كل جمود أو تقليد، وتتبّعه بذائقةٍ مرهفة، وأراد أن يكون ذلك جهراً في غير ما تستُّر ولا اقتصاد، بل أحبّ الافتضاح والتهتك، وكان أبو نواس مغرماً باستيفاء اللذة واستقصاء المتعة، وقد نظر إلى تعدّد أبوابهما، وإذا به يجدهما في الخمر والنساء، والغلمان، يجدهما في تأنّق الغلاميّات، وعلى أوتار القينات، وإذغ شعره الغزلي يدور حول النساء كما يدور حول الغلمان.

شاعر الطّرد
قد أصبح الطّرد مع أبي نواس فنّاً مستقلًّا يودعه أوصاف ما يتوسل به للصيد من حيوان وأدوات، وأوصاف مطاردات الوحوش البرّية وما إلى ذلك، وكان معه هذا النوع حافلاً بالدقة والإبداع

شاعر المدح
مدحه تقليديّ متين السّبك رائع الأسلوب، لقد نظم أبو نواس في المدح على عادة الأقدمين وقد اضطر إلى مجاراتهم في اختيار البحور الجليلة، ولزوم جانب الترصّن، والافتتاح بالغزل، ووصف الإبل وما إلى ذلك، وما ذلك إلا إرضاء لذوي السلطان وللتقرّب منهم. وقد برع أبو نواس في هذا الشعر التقليدي براعةً كبرى وإن تكلّفه تكلّفاً، فجارى أكابر شعراء المدح في متانة السبك وروعة الأسلوب، ولكنه لم يأتِ فيه بجديد

شاعر الزهد
في شعره الزهديّ صدق ورقّة وعذوبة مؤثّرة

ديوانه

رسمٌ تخيُّليّ لأبو نواس
لأبي نواس ديوان شعر كبير عُني بجمعه كثير من الأدباء، وطُبع عدّة مرّات في مصر وبيروت، ومن طبعاته الأخيرة طبعة دار الكتب العربي ببيروت، قدّم له أحمد عبد المجيد الغزالي بدراسة لعصر أبي نواس وبيئته وشعره، وقام بتحقيق الديوان وضبطه وشرحه وتذييله بفهرس هجائي للقصائد والمقطوعات التي انطوى عليها. وهذا الديوان يقسم إلى ثمانية أقسام : الخمريات، الغزل، المديح، الهجاء، الرثاء، العتاب، الزهد والطَّرْد

لقد جمع ديوان أبي نواس كثيرون منهم الصولي المتوفى عام 338هجري (946م) جمعه في عشرة فصول، وحمزة بن الحسن الأصفهاني، ونسخة هذا الأخير أكثر سعة، وأقل تحقيقا، وقد جمعها المهلهل بن يموت بن مزرد الذي كان على قيد الحياة حوالي عام 332هجري (943م) برسالة عنوانها «سرقات أبي نواس»