محور الاقصوصة “شرح نص صادق” اولى ثانويي

شرح نص صادق اولى ثانوي محور الاقصوصة اولى ثانوي نص صادق لـ للشاعر والكاتب ميخائيل نعيمة
تقديم وتقسيم وتحليل مع الاجابة على جميع الاسئلة شرح نص صادق يندرج ضمن المحور 4 الرابع من كتاب النصوص
آفاق أدبية 1 ثانوي لغة عربية تعليم تونس على موقع تحضير الدروس وشرح القصائد والتصوص

شرح نص صادق اولى ثانوي المحور 4 الرابع الاقصوصة للكاتب ميخائل نعيمة


الموضوع : نص صادق
يرصد هذا النص مأساة صادق و تجربته القاسية في الحياة

التقسيم : نص صادق
الوحدات : المعيار : يمكن أن نقسم هذا النص وفق ثنائية التأزم و الإنفراج :
من سطر 1 إلى سطر 10 : مرحلة التأزم : تفكير البطل في الإنتحار
من سطر 11 إلى سطر 31 : مرحلة الإنفراج : الإستقرار النفسي و الإجتماعي للبطل
بقية النص : عودة إلى التأزم : إقبال البطل على الإنتحار
النص ذو بناء دائري مغلق يعكس مأساة البطل في الحياة و الوجود

الشرح :
المقطع الاول:نص صادق
إطاره الزماني الليل و الليل ظلام يرمز إلى ظلمة نفسية البطل و سوادها و يعكس حالة من اليأس و الإحباط في هذا

يجرد البطل من ذاته ذات يحاولها بإعتماد ضمير المخاطب أنت مما يعكس تصدع ذات البطل و إنهيارها
تميز الحوار الباطني بمجموعة من الخصائص الفنية منها :
أسلوب النفي (لم تستقر في عمل ما أنت لست بالكسول) و قد دل النفي على طلة
العجز و الضعف و اليأس التي بلغها البطل : فعل المجتمع هو نفي لفعل البطل
أسلوب الإستفهام (لماذا يجافيك الناس ؟) و قد دل الإستفهام على حيرة البطل من وضعيته الإجتماعية و مصيره في الوجود
كشف الحوار الباطني عن وجود و مظاهر من أزمة البطل و هي أزمة متعددة الأبعاد و منها :
الأزمة الإجتماعية بإعتباره عاطلا عن العمل و معزولا و مهمشا في المجتمع الذي يرفضه و يحتقره و لا يتواصل معه .. أنت صفر في حساب الناس

أزمة نفسية لاحت لنا من خلال شعور البطل باليأس و الإنكسار و الإحباط و هو ما حفزه إلى التفكير في الإنتحار

أزمة وجودية من خلال وعي البطل أن وجوده ضرب من العبث و أن حياته بلا عمل و لا هدف لا معنى لها لأنه إفتقد دوره الإجتماعي و إنسانيته و صارت حياته رديفا للموت

يطرح الكاتب “ميخائيل نعيمة” من خلال شخصية البطل “صادق” قضية إجتماعية
حادة و عميقة في المجتمع العربي و هي قضية “البطالة” في صفوف الشباب و
أثارها السلبية عليهم على المستوى “النفسي” و “الإجتماعي” و الوجودي
تعلقت بصادق جملة من “القيم و الفضائل الأخلاقية” التي يختزلها إسم “الصادق”
لكنه فشل في العثور على عمل يضمن له العيش الكريم : شخصية البطل شخصية مشكلية

المقطع الثاني: نص صادق
تحول في نمط الخطاب من الحوار الباطني إلى السرد الذي إنفتح على حوار ثنائي
و قد رصد السرد و الحوار الثنائي جملة من التحولات منها:
تحول في الزمان من الليل إلى الصباح فيه إيحاء بتحول البطل من حالة يأس إلى حالة من الأمل متوهما إنفراج أزمته

تحول من مرحلة التأزم إلى مرحلة شبه الإنفراج من خلال ظهور شخصية قصصية
جديدة و هي شخصية المحامي التي توهم بإنفراج أزمة البطل الإجتماعية و النفسية

شخصية المحامي شخصية مبنية على تناقض بين ظاهرها و باطنها و هي تنطوي
على قيم سلبية و لا تكرس معاني العدل و الإنصاف و الحق بقدر ما تكرس قيم
الظلم و الكذب و الإعتداء هي شخصية معرقلة للبطل عمقت أزمته النفسية و
الإجتماعية و دفعت به إلى الإنتحار

رمزية الإنتحار : إنتحار صادق في نهاية الأقصوصة هو رمز لإنهيار القيم
الأخلاقية الفاضلة التي يجسدها البطل في مجتمع هيمنة عليه القيم السلبية و المادية

الاجابة عن الاسئة نص صادق :
2 – يخاطب صادق نفسه في المقطع الاول من النص و نسمي هذا النوع من الحوار
بالحوار الباطني و تواتر النفي و الاستفهام = دليل على الحيرة و الشك
3 – كان صادق يعاني من البطالة اذ لم يجد عملا مناسبا له فتعلم سياقة السيارات و
طفق يبحث عن مهنة و كان المحامي يفتقر الى سائق يناسب شروطه و قد توصل
كل منهما الى سد النقص حيث قبل صادق بالشروط فانتدبه المحامي كسائق لديه
4 – الشروط التي اشترطها المحامي على صادق شروط صعبة تقيده و قد قبل
صادق بتلك الشروط التي تورطه حتى بعد دهس المحامي للطفل و من هنا يمكن ان
نستخلص سمات كل من الشخصيتين
المحامي : كذاب و منافق وانتهازي
صادق : شخصية ملتزمة بالاخلاق و القيم وصفت عمريا و اجتماعيا و أخلاقيا
بغاية دفع القارئ الى التعاطف معها
5 – تعمد المؤلف ان يسمى الشخصية الاولى صادق و ان يجعل مهنة الشخصية الثانية المحاماة
حيث صور مقابلة بين الصدق و الكذب خاصة عند رجال الفضاء و في ذلك تمثيل للجنوح عن الامانة و الصدق و رمزية الوفاء

7 – لم يستغرق الكاتب في تصور الواقع بل انه تصور قيما انسانية سامية يمكن ان
ترقى بالمجتمع نحو افق رحب و انزعج من ظاهرة انقلاب القيم و ما ينجر عنها من
تدهور أخلاقي فقد فضح داعيا الى احلال قيم الصدق و الامانة و العداالة الاجتماعية
بعد ان انتهت وقبرت هذه القيم في المجتمع العربي .. انتحارا رمزيا بموت صادق : تبا للحياة في هذه الذنيا التي لا مكان فيها لصادق

2ال تاويلات:
تبا لدنيا لا مكان فيها له
تبا لدنيا لا مكان فيها للصدق = الامانة و الوفاء
انتهى صادق به التفكير الى الانتحار سبيلا الى الخلاص من مأزق الواقع و تناقش
المجتمع الا انه فكر في تنفيذ قرار الانتحار صباحا لرمزية هذه الحركة فيصبح
الانتحار صيحة فزع و احتجاج و صرخة للمجنمع لعلها توقظ وعي المجتمع و
تنبه الدولة و المجتمع معا للتفكير في مآل فئة من الناس تستحق الرعاية و الحياة في المجتمع
تطرح الاقصوصة قضية البطالة و قضية وجودية نفسية : التضارب بين أخلاق
صادق و الواقع الانتهازي الاناني المتردي المادي النفعي — و يتجلى هذا
التناقض خاصة في التناقض الصارخ بين شخصية المحامي المجرم و الانتهازي

شخصية المحامي مثالية قيمية أخلاقية الا ان سلوكه:
هروبه بعد دهس الصبي
اتهام صادق بالجرم
ما يعني التناقض في شخصية المحامي بين الصدق قولا و النفاق عملا لتنتهي
الاقصوصة بانتحار صادق و هي فاجعة صادمة ونهاية فجئة غير متوقعة و يعكس
انتحاره قبر القيم الفاضلة في ظل واقع مادي انتهازي
العربي الاسلامي ان شخصستي صادق و المحامي تعكشان واقعا اجتماعيا و اخلاقيا مترديا

من هو ميخائيل نعيمة ؟
ميخائيل نعيمه (1889 – 1988 م) مفكّر لبناني وهو واحد من الجيل الّذي قاد النّهضة الفكريّة
والثّقافيّة، وأحدث اليقظة في الأدب وقاد إلى التّجديد. أفردت له المكتبة العربيّة مكانةً كبيرةً لما
كتبه وما كُتب حوله. فهو مفكّر وشاعر وقاصّ ومسرحيّ وناقد وكاتب مقال ومتأمِّل في الحياة
والنّفس الإنسانيّة، وقد ترك خلفه آثارًا بالعربيّة والإنكليزيّة والرّوسيّة؛ وهي كتابات تشهد له
بالامتياز وتحفظ له المنزلة السّامية في عالم الفكر والأدب محلّيّا وعالميًّا

هذه قائمة أعمال الكاتب اللبناني ميخائيل نعيمة وهو كاتب عاش أغلبَ حياته في القرن العشرين
بين عامي 1889 و1988م. درس في دار المعلمين (السيمنار الروسي) في مدينة الناصرة
الفلسطينية ومُنح إثر تفوقه فيها منحةً دراسية في بولتافا في روسيا القيصرية، تأثَّر بالأدب الروسي
فطغى على كتاباته الأولى وكَتب بالروسية، ومن أشهر كتاباته فيها قصيدة النهر المتجمد (بالروسية
: Мертвая река) عام 1910م، والتي ترجمها فيما بعد للعربية ونشرها في مجلة الفنون عام
1917م ومن ثم في ديوانه الشعري الوحيد .. همس الجفون

تحوَّل ميخائيل نعيمة إلى الكتابة بالعربية إِثر انتقاله إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومشاركته في
تأسيس الرابطة القلمية رفقة نسيب عريضة وجبران خليل جبران ومجموعة من شعراء وأدباء
المهجر في عام 1920، فنشر مجموعته القصصية الأولى بعنوان «سنتها الجديدة» التي نُشرت
فيما بعد ضمن كتاب «كان ما كان»، تنقَّل ميخائيل بين الفنون الأدبية ولكنه ترك كتابة الشعر
وتوجَّه للنثر فكتب رواية وحيدة وهي «مذكرات الأرقش» ومسرحيات تميزت باعتمادها على
الحوار وافتقادها للحركة فنشر مسرحية «الآباء والبنون» في عدة أعداد من مجلة الفنون، وكتب
مقالاتٍ في النقد، نُشرت في مجلة الفنون ولاحقاً في كتابَي «الغربال» و«الغربال الجديد»، وكتب
سيرته الذاتية المعنونة «سبعون» والمنشورة على ثلاثة أجزاءٍ وكتب سيرة جبران خليل جبران
باللغتين العربية والإنجليزية

استمر عطاء نعيمة الأدبي ستة عقود، وكان يهتم برصد الحالة الروحانية والأبعاد الفلسفية
لشخصياته وأثَّر فيه الأسلوب الغربي لنقاش القضايا الاجتماعية بأسلوب القصة القصيرة، فكتب
عدة مجموعاتٍ قصصية بلغت ذروتها مع كتاب «مرداد» الذي وضعه بالإنجليزية عام 1948
رغبةً منه في نشره بلندن ولكن رُفض لأنه «يدعو لعقيدة جديدة»، وترجمه لاحقًا للعربية وتُرجم
الكتاب إلى ثلاثين لغة من بينها البرتغالية والروسية والتاميلية والإسبانية والألمانية والهندية
والرومانية والليتوانية والتركية والمجرية واليابانية. قدَّم ونسَّق المجموعة الكاملة لمؤلفات جبران
خليل جبران، نشرت دار العلم للملايين المجموعة الكاملة لأعمال ميخائيل نعيمة في عام 1970